الكاتب والشاعر الأسطوري - وليام شكسبير
يعد ويليام شكسبير من أبرز الشخصيات في الأدب العالمي إن
حتى لم يكن أبرزها على الإطلاق. وقد يصعب تحديد عبقريته بمعيار واحد بعينه من معايير
النقد الأدبي المعروفة
ولد وليام شكسبير في 26 أبريل عام 1564في
منطقة ستراتفورد في
انجلترا وكان والده تاجرا ناجحاً اسمه جون شكسبير. وقد تلقى تعليما جيدا في المدرسة
المحلية حيث تعلم اللاتينية واليونانية، وحصل شكسبير قدرا كبيرا من المعلومات التاريخية،
سواء في المدرسة أو في منزله
ولم يمض عليه وقت
طويل، حتى كان قد كرّس نفسه للمسرح. ولعل أول وظيفة شغلها كانت وظيفة ممثل، ومما لا
شك فيه إن التأليف المسرحي في بداية أمره كان خاضعا لمهنة التمثيل الشاقة. ولكن شهرة
شكسبير كمؤلف مسرحي في عام 1592 كانت كافية بعدما ظهرت الطبعة الأولى من احد مؤلفاته
(قصيدة فينوس وادونيس)
وفي عام ،1594
أخذت مسرحياته تنشر بانتظام، وكان ذلك هو العام الذي أصبح فيه عضوا بارزا في إحدى الفرق
التمثيلية المعروفة باسم فرقة رجال اللورد تشامبرلين. وهي الفرقة التي كتب لها معظم
مسرحياته
وبقدر ما كانت
حياته العامة عادية، كان يدرك كل ما يمكن إن تنطوي عليه أخلاق البشر من سمات. لقد كتب
شكسبير ما لا يقل عن 154 قصيدة غنائية. وبعض هذه القصائد الغزلية كتبها إلى "الجمال
الأسود"، وهي شخصية قد تكون إحدى غراميات شكسبير من جانبه فحسب. وفي عصر كانت
اللغة الانكليزية في أوج ازدهارها، اكتشف فيها شكسبير آفاقا جديدة من الجمال الشعري
يعتبر وليم شكسبير
من أهم الكتاب الإنجليز بل الأوروبيين الذين أسهموا في إحياء الشعر والقصص كانت الفترة
بين عامي 1599 و1608م فترة نشاط أدبي استثنائي بالنسبة لشكسبير. فكتب العديد من المسرحيات
(الكوميدية)، ومعظم المسرحيات التراجيدية التي كانت مدعاة لشهرته. تتضمن قائمة الروائع
التي كتبها في تلك الفترة والتي تعد أيضا من أهم أعماله قصة “روميو و جولييت أشهر قصة
تضرب به الأمثال عن الحب والتضحية أيضا تأليفه تاجر البندقية هذه الملحمة الخاص بأشهر
أنواع الكوميديا الخطأ وأيضا روائعه عن مؤلفات تمزج التضحية بين الحب والتاريخ مثل
يوليوس قيصر ،هاملت و عطيل والعديد من المؤلفات
الشهير
اشتهر وليام شكسبير في أوساط العامة وطبقات الحكام، وعلى
الرغم من ذلك ورغم ما حققه من نجاح كبير، قرر في مرحلة ما التقاعد وقضاء ما تبقى من
عمره في سلام، وكان في ذلك الوقت قد كون من المال ثروة لا بأس بها، وفرت له مسكن وحياة
هانئة مستقرة، واستمر في عزلته التي لا تقطعها سوى زيارات بعض الأصدقاء المقربين
وأمضى وليام شكسبير السنوات الأخيرة من حياته في محاولات متقطعة
للتأليف، إلى أن توفي في عام 1616 في مسقط راسه في منطقة سترات فورد وهو في الثانية
والخمسين من عمره
وتمت إقامة شاهد للقبر من الحجر يحمل اسم الكاتب العالمي،
وفي ذكرى وفاته أقيم في موقع قريب من المدفن نصب تذكاري له
إن عبقرية شكسبير تتجلى في أروع مظاهرها في شخصياته، التي
بها شيء من التعقيد وفي الوقت نفسه من الإقناع، لدرجة أن النقاد لا يترددون في مناقشة
دوافعها الحقيقية، كلما كان هناك مجال للنقد الأدبي الجاد. ومن أبرز ما قاله شكسبير
يوماً
يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان
فيذوقون الموت مرة واحدة
سيظل وليام شكسبير الكاتب العبقري و الشاعر الأسطوري الذي
لا مثيل له
إرسال تعليق